الميدان الرياضي : أنديتنا تخدع اللاعبين والاعلام والاتحاد .. ونفسها!!
التاريخ : 2018-06-02

أنديتنا تخدع اللاعبين والاعلام والاتحاد .. ونفسها!!

صالح الراشد

لا زالت أندية كرة القدم تخدع نفسها وأعضاء هيئاتها العامة واتحاد الكرة حين تتلاعب في حجم الديون التي عليها, فالأندية في غالبيتها تعتبر أن عقود اللاعبين ورواتبهم تأتي ضمن الديون المستحقة على النادي قبل أن يأتي موعد استحقاقها, وبالتالي تظهر نفسها بأن عليها ديون ضخمة والغاية الحصول على التبرعات ومستحقاتها من اتحاد الكرة الذي تنطلي عليه الحيلة وينسحب الأمر على جميع الداعمين.

في الأردن حقيقي ' نحن نختلف عن الاخرين' فالخداع شامل وبعض الأندية يحملون أعلى الشهادات في فن الخداع للحصول على بعض الأموال التي يذهب جزء منها 'للعاملين عليها' بفضل الأنظمة التي تحدد حصول أعضاء مجلس الإدارة على نسبة من الأموال التي تصل للنادي من خلالهم.

الأندية صاحبة الألعاب السحرية حين تتعاقد مع أي لاعب تعلن عن مقدم عقد للاعب لأجل التوقيع على كشوفات هذا الفريق, لكن هذا المقدم لا يتم منحه للاعب عند التوقيع بل يتم توزيعه كرواتب يحل عليها على '12' دفعة, فمثلا لاعب الوحدات حمزة الدردور وقع للفريق مقابل '85' الف دولار حصل عليها على '12' دفعة كرواتب شهرية وليس دفعة واحده فيما يحصل على رتب شهري اخر, فمقدم العقد هو مجموع رواتب اللاعب في الأردن, لكن الغاية من تضخيم المبلغ حتى يمد الداعمون اياديهم ويساندون النادي فيما بل ان البعض منهم يدفع المبلغ بالكامل في حال كان من معجبي اللاعب.

أنديتنا التي وصل بها الأمر الى الابداع في فن الخداع ولم يتبقى الا أن تخدع نفسها حيث صدقت الخرافات التي تقولها عن مقدمات العقود الوهمية وتحولت في أذهانهم الى حقيقة راسخة يتحدثون عنها كأنها واقع في الوقت الذي يدرك الاخرون بأن الإدارات سارحة في خيال الوهم الذي يعتبر أحد معاول هدم كرة القدم في الأردن.


ويذهب البعض الى أن هذا يؤثر على الحالة المالية للأندية وبالتالي على اللاعبين الحصول على وثائق النادي المالية, لكن هذا في علم الاحتراف غير صحيح كون من يتولى إدارة الفرق الكروية في أندية المحترفين هي الشركات الوهمية التي تم إنشائها من رؤساء الأندية وأصدقائهم, وبالتالي فان الوضع المالي ليس هو المهم بقدر الوضع المالي للشركات التي تدير كرة القدم ولا يعلم عنها أي أحد في هذه المؤسسات.

إدارات الأندية تخالف الأنظمة وكذلك وزارة الشباب التي تتبرع وتدعم الأندية المنضوية تحت لوائها ويتم استغلال هذه المبالغ في إدارة شؤون كرة القدم, مع العلم ان النادي يجب أن يكون مفصول عن إدارة كرة القدم حسب نظام الاحتراف ولا يحق للشركة التي تدير اللعبة أن تحصل على أموال النادي, لكن في أنديتنا كل شيء ممكن في ظل إدارة العمل حسب نظرية ' سمك .. لبن .. تمر هندي'

عدد المشاهدات : [ 7641 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .